الأمم المتحدة: أفغانستان تسجل أعلى معدلات وفيات للأمهات بالعالم

تعد أفغانستان أعلى الدول تسجيلا لوفيات الأمهات في العالم، حيث تبلغ 638 حالة وفاة لكل 100 ألف، وفقا لبيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وجاء في بيان نشره صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم الأربعاء، على موقعه الرسمي واطلعت عليه «جسور بوست»، أنه بعد مرور أكثر من شهرين على الأزمة السياسية الحالية في أفغانستان يصارع للبقاء وتقديم خدمات الصحة الإنجابية والحماية الأساسية للنساء والفتيات على الرغم من التحديات العديدة لإبقاء المرافق الصحية مفتوحة وعاملة.

وأكد الصندوق استمرار المرافق التي يدعمها، بما في ذلك الخدمات الصحية المتنقلة، في حالة العمل، لضمان وصول المرأة إلى الحمل والولادة الآمنين، وتنظيم الأسرة، والدعم النفسي والاجتماعي، وخدمات الحماية.

وتم تعليق مشروع Sehatmandi الممول من البنك الدولي، والذي يوفر حزمًا أساسية من الخدمات الصحية في البلاد، في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس الماضي، ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على احتياجات عدد كبير من الأشخاص المتضررين من الأزمة.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 17% فقط من المرافق الصحية الممولة في إطار مشروع Sehatmandi كانت تعمل اعتبارًا من سبتمبر الماضي.

ويقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان، أنه إذا لم يتم التعامل مع الوضع على الفور، فقد يؤدي إلى ما يصل إلى 58 ألف حالة وفاة إضافية للأمهات، و5.1 مليون حالة حمل غير مقصود، ومضاعفة الاحتياجات غير المُلبَّاة لتنظيم الأسرة تقريبًا من الآن وحتى عام 2025.

من ناحية أخرى، ارتفع عدد الأطفال في أفغانستان الذين لا يحصلون على ما يكفي من الطعام بمقدار 3.3 مليون طفل في الأشهر الأربعة الأخيرة منذ سقوط الحكومة الأفغانية السابقة في أغسطس من العام الجاري، وفقًا لتحليل أجرته منظمة “إنقاذ الطفولة”.

وذكر بيان نشرته منظمة “إنقاذ الطفولة”، أنه اعتبارًا من نهاية نوفمبر، كان 98% من السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام، في قفزة مقلقة من 81% مقارنة بما قبل 15 أغسطس، وفقًا لبيانات من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وتواجه أفغانستان أسوأ أزمة غذائية على الإطلاق، هذا الشتاء، ومن المتوقع أن يواجه 14 مليون طفل مستويات محتملة من الجوع تهدد حياتهم، كما أن معدلات سوء التغذية آخذة في الارتفاع.

ومع اقتراب نظام الرعاية الصحية المعتمد على المساعدات في أفغانستان من الانهيار، حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” من أن العديد من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد غير قادرين على الوصول إلى العلاج المتخصص الذي يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة، وبينما تقدم الوكالة العلاج للأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في أفغانستان، تعطلت بعض مسارات الإحالة المهمة بسبب الأزمة.